أجهزة التدفئة بالاحترار الحراري والإصابة بالحروق—لا يزال خطرًا واضحًا وقائمًا

Jeffrey Feldman‏،‎ MD‏،‎ MSE

ردًا على: الإصابة الحرارية بعد استخدام نظام تدفئة بالاحترار الحراري


تعد أجهزة التدفئة بالاحترار الحراري من الوسائل العلاجية المساعدة الأساسية في غرفة العمليات، ما يساعد على الحفاظ على درجة حرارة الجسم الطبيعية بأمان لملايين المرضى كل عام. تزيد هذه الأجهزة درجة حرارة الجسم عن طريق نقل الحرارة إلى الجلد حيث يمتصها الدم ويوزعها على باقي الجسم. قد تحدث الحروق عندما تكون الحرارة المنقولة إلى الجلد عالية بما يكفي لإحداث إصابة وتتجاوز قدرة الدم على امتصاصها. لقد تعلمنا قبل سنوات عديدة أن أجهزة التدفئة بالاحترار الحراري السريرية تنتج حرارة كافية لإحداث حروق بالغة إذا تم توجيه خرطوم المخرج إلى الجلد من دون بطانية تدفئة لتبديد الحرارة، عملية تسمى “توصيل الخراطيم”. لحسن الحظ، أصبح خطر توصيل الخراطيم معلومًا بفضل العلم ولا ينبغي للمرضى أن يصابوا بهذه الطريقة بعد الآن.

في هذا الإصدار من النشرة الإخبارية، يقدم Janik وLewandowski تقريرًا بشأن حالتين من المرضى تعرضا للإصابة بحروق مع استخدام بطانية التدفئة. لقد حددا في تقريرهما الأسباب المحتملة، التي تتضمن تعطل جهاز التدفئة وعدم وجود فوهة لتبديد الهواء الساخن لأحد المريضين. لقد طرحا كذلك بعض الأسئلة بشأن إمكانية تطبيق تحذيرات السلامة في دليل المشغل لممارسة التخدير. نحن محظوظون بالحصول على رد من الجهة المصنعة، Smiths Medical، يؤكد على أن الأجهزة المستخدمة لرعاية هذين المريضين كانت تعمل وفق المواصفات. لقد أخذت Smiths Medical كذلك إجراءً بالفعل لضمان أن موصلات الخراطيم المناسبة متاحة في مؤسسة أصحاب الرواية الأصلية وتذكر مستخدمي الجهاز بأن يتأكدوا من أن موصلات الخراطيم تلك موجودة في مكانها الصحيح عند استخدام الجهاز.

على الرغم من ذلك، فمن الواضح أنه كي تصبح أجهزة التدفئة بالاحترار الحراري فعالة، يجب أن تنتج كمية محددة من الحرارة التي قد تسبب ضررًا إذا لم يستخدم الجهاز بشكل صحيح. يجب على الأطباء الموجودين في غرفة العمليات أن يفهموا كيفية استخدام هذا العلاج المهم بأمان. نظرًا إلى متطلبات تحديد موضع استئصال البروستاتا بالجراح الآلي وتصميم بطانية التدفئة القابلة للاستخدام مرة واحدة، ينبغي أن تكون “أذرع” التدفئة ملفوفة حول المريض. ليس من المؤكد ما إذا كان الثني أدى إلى توزيع سيئ للهواء الساخن عبر البطانية القابلة للاستخدام مرة واحدة، ما أدى إلى تركيز الحرارة في المدخل وأسهم في الإصابة بالحروق، أم لا. نعرف بالفعل عبر تجربة توصيل الخراطيم أنه يصعب تقليل خطر الحروق الناتج عن بطانية التدفئة القابلة للاستخدام مرة واحدة، ويثير هذا التقرير السؤال بشأن الخطر المتعلق بعدم القدرة على استخدامها تمامًا وفق التصميم الخاص بها.

ما الذي يمكننا تعلمه من هذه التقارير وتنفيذه في غرفة العمليات للقضاء على خطر الإصابة بالحروق؟ بالتأكيد، لا نريد أن نتوقف عن استخدام هذه التقنية عالية الكفاءة. إضافة إلى ذلك، نحن بحاجة إلى الاستمرار في استخدام بطانيات التدفئة. على الرغم من ذلك، فإن تحذيرات السلامة الحالية إرشادية، خاصةً التحذير الذي يقول “تجنب استخدام أعلى إعداد لدرجة الحرارة عند علاج المرضى الذين يعانون من نقص الشعور أو انعدام الشعور أو نقص التروية”. في حين أن استخدام أعلى إعداد هو تصرف شائع في أثناء التخدير، قد تتم تدفئة الكثير من المرضى بشكل كافٍ باستخدام الإعداد المتوسط فقط أو بواسطة استخدام الإعداد العالي لفترة محدودة من الوقت. بالنظر إلى المعلومات الواردة في هذه التقارير، ثمة بعض التوصيات التي تجب مراعاتها عند استخدام أجهزة التدفئة بالاحترار الحراري لتقليل خطر الإصابة بالحروق:

  1. تجنب استخدام الخرطوم من دون بطانية تدفئة موصلة بشكل صحيح مطلقًا. (نحن نعلم هذا!)
  2. اجعل أعلى إعداد لدرجة الحرارة للمرضى الذين يعانون من انخفاض شديد في درجة الحرارة ويحتاجون إلى علاج سريع.*
  3. استخدم أعلى إعداد لدرجة الحرارة لأقصر مدة مطلوبة لتصل إلى درجة حرارة مقبولة سريريًا.
  4. يجب أن يتم التوجيه بشأن إعداد درجة الحرارة المحدد لأجهزة التدفئة بالحمل الحراري من خلال القياس المتزامن لدرجة حرارة الجسم باستخدام جهاز قياس درجة الحرارة الداخلية، خاصةً عند استخدام أعلى إعداد للإخراج.

*ملحوظة: لا توجد بيانات لتوجيه المعدل الذي ينبغي تصحيح درجة الحرارة وفقًا له. درجة حرارة الجسم الطبيعية هي الهدف النهائي. الحكم السريري يستمر في كونه الدليل الأمثل. في رأي هذا المؤلف، لا يتطلب الانخفاض المعتدل في درجة الحرارة (35-36 درجة مئوية) على الأرجح العلاج السريع باستخدام الإعداد الأعلى لدرجة الحرارة. قد يتطلب انخفاض درجة الحرارة الأشد (<35 درجة مئوية) على الأرجح تصحيحًا أقوى، ولكن قد يتم تقليل إعداد درجة الحرارة عندما ترتفع درجة حرارة الجسم إلى أكثر من 35 درجة مئوية. ستؤثر كذلك عوامل مثل درجة الحرارة المحيطة ومقدار سطح الجسم الذي يمكن تدفئته في إعداد درجة الحرارة المطلوب للوصول إلى درجة الحرارة الطبيعية.

 

MSE ‏،MD ‏،Jeffrey M. Feldman، هو اختصاصي تخدير مرافق في مستشفى Children’s Hospital of Philadelphia وأستاذ التخدير السريري في كلية الطب بيرلمان، جامعة بنسلفانيا


لدى Jeffrey Feldman‏،‎ MD، علاقات استشارية مع شركة Micropore بالولايات المتحدة الأمريكية وشركة Becton-Dickinson وشركة Medtronic.


إن المعلومات المقدمة هي للأغراض التعليمية المتعقلة بالسلامة فقط، ولا تمثل استشارة طبية أو قانونية. حيث إن الردود الفردية أو الجماعية هي مجرد تعليقات، مقدمة لأغراض التعليم أو المناقشة، وليست تصريحات استشارية أو آراءً لمؤسسة APSF. ولا تمتلك مؤسسة APSF النية لتقديم استشارة طبية أو قانونية محددة أو الموافقة على أي آراء أو توصيات محددة للرد على الاستفسارات المنشورة. لن تكون مؤسسة APSF مسؤولة أو تتحمل المسؤولية بأي حال من الأحوال، بشكل مباشر أو غير مباشر، إزاء أي ضرر أو خسارة ناتجة أو يُزعم أنها ناتجة عن أو فيما يتعلق بالاعتماد على أي من هذه المعلومات.